كنت مستعدا للرحيل في الثانية عشره بقليل
جلست اتأمل من شباك غرفتي التي تطل على
بستان صغير
شدني صوت من بعيد خفيف ومريب اخذت بناظري
يسارا ويمين لعلي ارى مصدر هذا الصوت المريب
جلست افكر من هذا الذي يناديني من هذا الذي
يعرف اسمي اغرقة النافذه وهممة بنزل
لعلي اعرف من يكون
اخذت امشي بين الزهور والريحان والكافور
وحين وصلت الى مصدر الصوت000000؟؟
وفقت عند زهره صفراء اغصانها متقطعه
واورقها متساقطه
فقلت ما بك يا ورده يا مسكينه وماذا فعل بك الزمان
هل لي بحاجه عندي اقضيها
فقالت ارفعني الى صدرك فأن حياتي قليله
اني اليوم سأموت برحيلك واغمض عيني على صورتك الجميله
هل تدري كنت انتظرك في كل صباح ان تفتح الشباك
هل تدري كنت احكي الى الزهور حين تطعم الطيور
هل تدري ان ليلي يتحول الى آهات ودموع حين
لا أراك !! وافرح وابتهج عند لقياك
اليوم حين نظرة الى عينيك تلمعان
ونتظر الى البستان اخذت اناديك حتى تعرف
من هم محبيك أريد ان ارحل قبلك حتى لا اجلس
طول العمر وحيد
فقلت هذا يكيفي استريحي قليلا
فقالت لا ؟
ضمني الى صدرك لأستريح
اخذتها وعلى صدري وضعتها وادرت رأسي على
لا تسمع بكائي ولا تحس بدمعتي
حينها احسست بيد صغيره ناعمه يفوح منها عطر جميل
ادرت رأسي وأذا بي فتاه جميله
تحمل في وجهها ابتسامه خفيفه
وقفت غاصبا وفي نفس الوقت منحرجا لانها سمعت ما دار
بيني وبين الزهره
ماذا تريدين ؟ ولماذا تختبأين ؟
ضحكت وبتسمة وقالت انا الزهره !!!ماذا قلتي
انا الزهره المسكينه
التي تحمل في قلبها كلمه جميله
اردت ان لا ترحل وتتركيني مثل السفيه
تلعب بها امواج الشوق والحنين
امواج الحب التي تعصف في جسدي
وتحرق قلبي ابتسمة وقتربت مني
اكثر فأكثر
حينها ادركت مرادها أرادت ان تقبلني
زادت نبضات جسمي
واخذ العرق ينزل مني
ومددت جسمي وجلست على صدري وهي تقترب الى خذي
لتقبله وفجئه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ايقضني صوت الساعه ونظرة من حولي فلم اجد احد
فأدركت انه حلم
اخذني النوم والتعب حين كنت اجمع أشيائي
اخذت معطفي وأغلقة الباب