الاسرة بين السياسة والتسيس
من بين اهم الاسباب للحفاظ على النسل و تسلسل الا جيال و بقاء اسم العائلة موروث عبر الحقب هي الاسرة . والاسرة تبدا كنواة اولى بين الارتباط بين الرجل والمراة بالزواج الشرعي والقانوني و من محاسن هذا الارتباط المصاهرة بين العائلتين مما ينجر عنه مع مرور الوقت تكون العائلة قائمة بذاتها من جد وجدة واخوال واعمام واحفاد وهكذا التسلسل الازلي والفطري .
وبقاء تماسك الاسرة مرهون بالاستقرار المادي والمعنوي والعاطفي بدرجة اهم ومرهون بالسياسة المتبعة في كل بلد لان هذه الاخير بلعب دور كبير في سن القوانين مع الوضعية الاجتماعية والثقافية والبيئية ولا ننسى الذهنيات الموروثة عبر الاجيال واي خلل قد يؤثر على المجتمغع باكمله . وللاسف قد رئينا الخلل والصدا قد بيئتنا ومحيطنا الاجتماعي والاسري مما نتج عنه الانحلال والطلاق العشوائي وانحرافالابناء وصولا الى سوء العاقبة امام انضار المسؤولين والمعنيين بالامر والاستسلام بالامر الواقع وكانها حتمية لابد منها وقد نسمع على المنابر من هنا وهناك كلاما يوحي بالاستقرار والتماسك و الواقع عكس ذلك.
ونحن نعلم ان الامر اذا خرج عن السيطرة تفعل الطبيعة والعفوية فعلتها والفوضى في اتخاد القرار ينجر عنه لا محالة ردة فعل من الفرد والمجتمع يتحمل مسؤوليتها المسؤولين اولا لان من يسن القوانين – قانون الاسرة مثلا – عليه تحمل تبعييات النتائح و الانحراف والتغاضي وغض الطرف على مشاكل تضهر للعيان على انها تافهة و هامشية ستتعاظم مع مرور الوقت و تتحول من مجرد مشكل هين الى محيطي الى وطني و في يوم ما لم نسمع عن تفكك الاسرة والانحراف و الانتحار بشكل الذي نسمعه اليوم وفي السنوات الاخيرة اصبح مادة خامة طبخة جاهزة لبعض الاحزاب والمنضمات المتحجرة السياسية للخروج من قوقعتها والبوح بالترهات لاتخدم حتى الحزب نفسه وقد سمعنا لااصوات من هنا وهناك ولازالت تدعوالى تعديل قانون الاسرة وكانه اصبح ضعيف التوجه والتطبيق.
والمشكل ليس بقانون الاسرة بحد ذاته ولكن في السياسة المتبعة من طرف المسؤولين مع التسائل عن ظهور مشاكل اسرية متراكمة مما جعل الاحزاب المتسيسة تطرح حلولا كبديل لقانون الاسرة الحالي وتدعم توجاتها وافكارها المتشعبة عل المعنيين بالامر محاولة الضغط على السلطة والحكومة لتبني فكرة اعادة النظر في قانونالاسرة.
وقد يتهم البعض الجمعيات المحلية والهيئات التي لها تخصص وعلاقات مباشر ة بالاسرة والمجتمع وانها تقصر في مهامها والتعامل بشكل جدي مع هذا الحدث الحساس وقد يتهمو نها كطرف في الازمة ولا تلعب دورا كافيا في التحسيس المعنوي والميداني بخطورة افة الانحلال والتفكك الاسري وتبعيياتها. والاتهام يكون لو ان الجمعيات ثم تدعيمها ولم تقم بواجبها التحسيسي والوطني .والحق ان التقصير منبعه اصحاب القرار ودواليب السلطة الذين لا يوراعون احتياجات الجمعيات والهيئات الى دعم والامكانيات تخول لهم حرية في النشاط ااميداني والتحسيسي ولا نتصور جمعية فارغة اليدين تتحمل مثل هذا العبئ الثقيل وخاضة اذا علمنا ان الجمعيات المتخصصة بالاسرة قليلة وهذا ايضا يتيح فرصة دعمها للقيام بالعمل الميداني اذا كانت هناك اذان صاغية منطرف المعنيين بالامر.
بقل : بن يوسف فريدة رئيسة جمعية الفن والثقافة الفضل لترقية الفتاة