اتصلت به فتاة من كبينة في الشارع...
ألو..ألو..ألو
هل من خدمة أؤديها اليك ؟
ممكن اذا تكرمت أحاسيسك أكلم محمد أمجد ؟
نعم أنا محمد أمجد...
أنت لا تعرفني وأنا لا أعرفك...
ماذا تريدين..
أريد أنا أراك الآن بسرعة دون أن يعلم أحد بقدومك..
ماذا تريدين مني...
سبحان الله ... أيعقل أن يقول فتى لفتاة تدعوه لأمر هام وسري أن يقول لها ماذا تريدين؟!
أقابلك الآن عند الباب الشرقي لثانوية البنات السابعة.
أغلقت السماعة...
لم يفكر لم يستشر كانت مفاجئة لم يتوقعها...
لبس بسرعة استدوع زملائه الذين كان يذاكر معهم وركب سيارته الى ثانوية البنات السابعة...
كان الظلام دامس والمكان هادئ أوقف سيارته فتح الباب بسرعة وركبت الفتاة...
تلعثم... ارتبك... خوفاً وخجلاً.
ماذا حصل من تكون هذه الفتاة...هذا ما كان يقوله في نفسه...
تكلمت الفتاة بصوت يفيض رقة وأنوثة ...
اتجه يمين... اتجه يسار... هذا المنعطف قف عندك
نزلت الفتاة وطلبت منه النزول من السيارة وأن يتبعها وهو صامت...
كان فرائصه ترتعش خوفاً...
يمشي خطوة الى الأمام وخطوتين الى الخلف...
فتحت باب منزل مظلم وتبعها دخل غرفة مظلمة سمع صوت باب يغلق...
الظلام دامس... رائحة غاز ينبثق من الغرفة...
اول أن يجد مخرجاً كل شيء موصد بطريقة محكمة...
صرخ بصوت مرتفع وما من أحد يسمع صراخة ...
ربع ساعة وهو جثة هامدة...[center]