ودع العالم أجمع عام 2009, و أسدل العقد الأول من القرن ستاره و أرخى
سدوله , حيث جرت العام الماضي العديد من الأحداث الرياضية البارزة التي شهدتها
الملاعب الرياضية حول العالم .
فشل عربي ذريع كان السمة الأبرز للعام 2009 , حيث فشل العرب في بلوغ
المونديال , بدئا من عرب اسيا ممثلين في السعودية التي خرجت أمام جارتها البحرين
من الملحق , ثم البحرين نفسها التي خيبت الامال بالخروج امام نيوزيلاندا المتواضعة .
الترهل العربي لم يتوقف عند عرب اسيا , حيث امتد ليشمل عرب افريقيا الذين كانوا
يمنون النفس بالتواجد المكثف في مونديال جنوب افريقيا , لكن المغرب وتونس
خيبوا الأمال وكذلك المصريون الذين خرجوا أمام أشقائهم الجزائرين .
لكن مباراة كرة القدم بين الشقيقين العربيين تجاوزت كونها كذلك فتحلوت لحرب ملحمية
تورط فيها الاعلاميون والدبلوماسيون على حد سواء , بعد حادثة رشق حافلة الجزائرين
في مصر, والاشتباكات بين جماهير الفريقين في الخرطوم في المباراة الفاصلة .
الانجاز الجزائري الوحيد على صعيد المنتخبات قابله انجاز كويتي وحيد على صعيد الأندية
حيث حقق الكويت الكويتي كأس الاتحاد الاسيوي , فيما سقط الاتحاد السعودي في نهائي
دوري الأبطال , كما وسقط العرب جميعا في افريقيا .
بدورها سجلت قناة الجزيرة الرياضية قفزة نوعية في سماء الاعلام الرياضي
العالمي , وقامت بأكبر صفقة اعلامية رياضية في تاريخ المنطقة العربية فبعد استئثارها
ببطولة دوري ابطال اوروبا و الدوري الاسباني والايطالي قامت القناة البرتقالية بشراء
حقوق النقل التلفزيوني الخاصة بالقنوات الرياضية لشبكة راديو وتلفزيون العرب (ART)،
حيث حصلت الجزيرة الرياضية بناء على العقد الذي وقع بين الطرفين على كامل حقوق
النقل التلفزيوني التي كانت تملكها شبكة راديو وتلفزيون العرب، بما فيها بطولة
كأس العالم لكرة القدم في نسختي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل،
وكأس أمم أفريقيا 2010 في أنغولا.
بهذا انتهى عام 2009 على الرياضة العربية .. عام حلوه أقل من مره .. ليمني
الرياضيون والمتابعون العرب أنفسهم , بعام جديد ملؤه الانجازات والنجاحات ..