هذه قصة ــــــــــــــــــ
وقعت عــــام 2003 م
قصة تتحدث عـــن ظياع
الطفل أحمـد في فرنسا
وبعد 30 سنه يرجـــــع
إلى الوطـــــــن سالمآ
الفصل الأول : تعريف بالعائله
كانت الأسرة والمكونه من الأب عبدالرحمن وزوجته خديجه
والأبن الأكبر فيصل والأبن عبدالله وأصغرهم سنآ أحمد الذي كان عمر 3 سنوات
أما البنات فهم ليلى و ربى
كانت العائله مصممه على قضاء الإجازة خارج المملكه في ربوع فرنسا وبالتحديد في جنوب فرنسا
حزموا أمتعتهم ثم ذهبوا إلى مطار الظهران الدولي وكانت الرحله إلى باريس ومن ثم إلى مدينة " ليون " الفرنسيه وصل الجميع مرهقين أستأجروا بيتآ مناسبآ وسكنوا فيه
الفصل الثاني : من هي العجوز ؟
كان وصول العائله في تمام الساعة 3 و17 دقيقه فجرآ وبعد أن أخذت العائله قسطآ من الراحه جلس الوالد
" عبد الرحمن " على صياح ومشاجره خارج منزله المستأجر وإذا به بدل ملابسه وخرج مصتحب أبنه أحمد للأطمئنان على الصوت الذي كان يرتفع بين الحين والآخر فراى سيدة عجوز تكلم عجوزآ وبمجرد خروج عبدالرحمن من بيته حتى رأته _العجوز وفرحت به كثيرآ لأنه عربي وهي مغربيه ذهب عبدالرحمن إليها وسعد بلقائها وقالت له أن يخلصها من العجوز وكان عبدالرحمن يجيد اللغه الأنجليزيه تحدث مع العجوز وفهم أن العجوز مالك الشقه ويريد ثمن 6 أشهر من العجوز ونظر عبدالرحمن لحال العجوز الفقيره ورأف لحالها ودفع للعجوز القيمه المطلوبه
تحدثت العجوز مع عبدالرحمن وقالت :
إنت من الخليج ؟
قال :
نعم من السعوديه وأنتي من تونس ؟
أبتسمت العجوز وقالت :
لأه أنا مغربيه من مدينة طنجه
قال لها :
أحكي لي قصتك ليه ساكنه لوحدش ؟
قالت :
قصتي طويله
قال :
لها أتفضلي في البيت
دخلت العجوز بيت العائله وسلمت على العائله التي كانت سعيدة بلقاء شخص عربي في وطن بعيد
جلست العجوز وأطرقت برأسها للأرض حزينه وهي تفكر
أنتبهت لصوت عبدالرحمن يقول :
إيه ياحجيه قولي قصتك
قالت :
أنا من طنجه كنت قبل لا أتزوج في بيت أبويا مرتاحه ما أهاب شي بوجود أبويا وامي وأخواني وأخواتي بس عام 1952 م تقدم واحد لزواجي به وافق أبويا وأمي وتزوجت عزام وكان شغله محتم عليه أنو يسافر فرنسا بالباخره للتجارة وبعد زواجنا حتم الأمر عليا أن أسكن بفرنسا وسكنت هو*** حوالي 40 سنه كل سنه بالعيد أزور هلي وأحبابي إلا سنة 1992م بعد مامات زوجي ماترك ليا حاجه وسكنت بشقه وكان الجيران من الجزائر هم اللي يعطفون عليا بس قبل 6 أشهر تركوا فرنسا وضليت لحالي من ذيك الوكت مو عارفه شو أعمل
ثم بكت العجوز وحاولت العائله التهدئه من روعها ثم رحبوا بها ثانيه
ودعوها للسكن عندهم فترة مؤقته فوافقت .
الفصل الثالث : مرض أحمد
في رحلة العائله كان كل شيئ سعيد
يستيقظ الوالد وابناءه الساعه العاشره
يلعب الأولاد البلايستيشن بينما الأم وليلى تجهزان الأفطار
الساعه الواحده يخرج الوالد مصطحبآ أبنيه عبدالله وأحمد بينما فيصل يبقى مع أمه وأخواته
في ذلك اليوم كان الحر شديد وخاصه مناخ فرنسا المشهور بحرارة جوه
ذهب الأب إلى المحل المعتاد وكان أحمد صغير السن لايحتمل حرارة الجو حتى بدأ عليه التعب الشديد وأغمي عليه فجأه !!؟
وبسرعه حمل الأب أبنه منطلقآ إلى مستشفى فذهب إلى مستشفى سوشو وأجريت له عدة فحوصات من خلالها تبين أن الأبن مصاب بمرض خطير جدآ لم يتمالك الأب نفسه حتى سقط يبكي بحرقه وهو ينظر إلى أعز ابنائه مصاب بمرض خطير
وبما أن علمت العائله حتى أصابها الذعر وظلت تبكي طوال ذلك اليوم
نوم أحمد في المستشفى برفقة والده وكان فيصل هو زعيم العائله بعد أبيه
أجريت الفحوصات على أحمد حتى تبين أنه مصاب بمرض خطير يستوجب عليه البقاء في المستشفى مدة أطول وكان يوميآ يأتي شخص فرنسي من ممرضين المستشفى يأخذ أحمد ويذهب به إلى غرفة طبيبه الخاص الذي كان عمره 93 ولايستطيع الحركه وكان أحمد يذهب برفقة والده يوميآ
الفصل الرابع : ظياع أحمد
كانت العائله حزينه جدآ على وضعها لأن أحمد أصبح هزيل وكان كتفه الأيسر قد أصابه حرق بفعل عملية أجراها في كتفه الدكتور
وفي يومآ من الأيام كعادته خرج الأب من غرفة أحمد للأتصال على أهله ليطمئنه عليه أتى الشخص الفرنسي وأخذ أحمد وكان أحمد نائمآ والأب لايدري أخذه الممرض إلى أين ليس إلى غرفة الطبيب إنما إلى خارج المستشفى بعد أن غير ملابسه
هل خطف أحمد ؟؟
نعم خطفه وذهب به إلى بيته القريب جدآ من المستشفى وأقفل عليه البيت وذهب إلى المستشفى وبالتحديد إلى غرفة الطبيب وقال له أنه لم يرى أحمد موجود على سريره أندهش الدكتور وتظاهر الممرض بالبحث عن أحمد دون جدوى في هذه الأثناء عاد عبدالرحمن لغرفة أحمد فلم يجده أندهش !
وخطر بباله أنه عند الدكتور وركض كالمجنون بحثآ عن أبنه فكانت الطامه
لم يجد أحمد ؟!
أين أحمد ؟
أين ذهب ؟
لم تصدق العائله خبر عبدالرحمن الذي نزل عليها كالصاعقه
خبر عبدالرحمن السفارة السعودية في فرنسا لكن دون جدوى وفي هذه الأثناء كان الممرض الذي خطف أحمد كان مصاب بحالة نفسيه حيث أنه متزوج من أسبانيه وكانت حامل في شهرها الأخير عندما طلقا وإلى الآن لم يرى أبنه فخطف أحمد ليكون أبنآ له
وكانت العائله قد يئست للحصول على أحمد فظلت أكثر من 4 أشهر وهي تبحث عن أحمد دون فائدة تذكر
الفصل الخامس : مفاجأه
بعد أن قررت العائله الرجوع إلى المملكه لم يكن بمقدورهم أصطحاب العجوز معهم لأن ليس لديها شيئ لاجواز وأي معلومات عنها لذا قرر عبد الرحمن إعطاءها مبلغ كبير من المال بالإضافه إلي سكنها الخاص الذي أهداه أياها لطيب قلبها وقررو العودة إلى ربوع الوطن خائبين يائسين
وبعد مرور أسبوع أخبر الممرض صديقه جون الذي تشاجر مع العجوز بأن يحظر حالآ وحظر جون وكانت الصدمه حينما شاهد أحمد
أفهمه القصة كاملة حينها عرف جون بأن صديقه الممرض خطف أحمد لذا قرر أخذ أحمد وإعطائه أهله أتفق جون بأن يسهر مع صديقه الممرض فوافق أنتظر جون الفرصة المناسبة لنوم صديقه وأخذه وفي الصباح ذهب إلى بيت عبدالرحمن وظل يطرق الباب حتى فتحت له العجوز ثم أنهارت بعد أن شاهدت أحمد معه
حكى لها جون قصة صديقه كامله فرحت العجوز بأحمد وشكرت العجوز جون كثيرآ بعدها سكن أحمد مع العجوز وكان شغله الشاغل أهله وكانت تقول له : هم راجعين ليك
وكان العجوز جون قد أعجب بالعجوز وأراد الزواج منها فوافقت لكي تحسن حالتها خصوصآ وأن جون لديه اكثير من العقارات والبيوت المستأجره وصاحب محلات كثير بالإضافه كونه غني
مرت الأيام وتزوجت العجوز وكانت تهتم بأحمد وذلك عندما ألحت على زوجها ليعالجه على نفقته الخاصه
وبعد سنتين من العلاج شفي أحمد وأصبح صبيآ ذكيآ ذو الخمس سنين
الفصل السادس : تغيرات جذريه
أستمر الحال على ماهو عليه رجعت العائله إلى كان بأستقبالهم العم أبوتركي نزل عبدالرحمن من الطائرة وهو يتذكر أبنه أحمد وفي المطار ألتقى العم أبو تركي بعبد الرحمن وحضه ثم سلم على الأولاد فردآ فردآ ماذا !!
أين أحمد ؟؟
في هذه اللحظه بكى عبدالرحمن وزوجته بكاءآ على أحمد
العم بوتركي :
وين أحمد يابو فيصل قولي وين أحمد أحمد صحيح وبكى العم ثم قال له عبدالرحمن : نعم ولدي أحمد مات
أندهشت العائله مما سمعته من عبدالرحمن بعدها يقن الجميع أن الأب الحنون إذا قال للناس أن أبنه ظاع سيلقون اللوم عليه
السيارة تسير على طريق الظهران في طريق العودة إلى الأحساء وعلى متنها الزوجة خديجة والاب وأبنائه عدا أحمد والعم
كانت الساعة 11 ليلآ وكان العم ضعيف النظر وكان يغفو وذلك لأنه لم ينم ليلة أمس لأنشغاله بالعمل غفى العم ولم يدري أنه خارج الطريق وإذا بسيارته " الاند كروزر " تتقلب 4 قلبات قبل أن تصطدم بسيارة " كورلا " وتزحف 8 أمتار .....
ليلى توفت جراء أصابتها بنزيف في المخ
ربى أصيبت بإصابات طفيفة
الأم خديجه أصيبت ب**ر في اليد اليسرى و**ر في الترقوة ورضوض في أنحاء جسدها
فيصل في العناية المركزة لإصابته ب**ر في الظهر واليدين ورجله اليسرى
عبدالله توفي في المستشفى بساعتين
الأب أرتجاج في المخ وبعض ال**ور لاكنه نجى
العم توفى لإصابته ب**ر في الجمجمه ونزيف في المخ
في هذه الأثناء كانت العجوز سعيدة لأن زوجها جون قرر بأن يأخذ أحمد للمدرسة ..
الفصل السابع : بعد 30 سنة
كبر أحمد ودخل الجامعه وأخذ الدكتوراة إلى أن أصبح دكتور له سمعته على العالم
الأب خرج من المستشفى لاكنه يعاني من مشاكل المخ التي أتعبته كثيرآ
الأم كانت أحسن حالآ من الأب وخرجت من المستشفى
وكان فيصل أكثر شخص بقي في المستشفى بقي أكثر من 8 أشهر
وكانت ربى خرجت في أسبوعها الأول
بعد أن أجتمعت العائلة من جديد وبالتحديد في منزلها كانت حزينة جدآ لما آلما بوفاة عبدالله وليلي وظياع أحمد قبل 30 سنة كان وظع العائله أستقر ولاكن الأب عبدالرحمن الذي أصبح مريضآ وكان يعاني من آلام حادة في المخ
وفي هذه الأثناء كان أحمد حزينآ جدآ بوافاة جون الذي أعتبره أبيه
وكانت العجوز أيضآ على أستعداد الموت ولم يستغرق الأمر إلا 9 أيام ثم لحقت بزوجها ولكن الذي أدهش أحمد أن العجوز الذي يعتبرها أمه كتبت له وصية قبل موتها وأخفتها في أحد كتبه وكان مكتوب على خارج الوصية
" عزيزي أحمد لاتقرأ الوصية إلا بعد أن تذهب للحج في الموسم القادم أقرأها في الحج وإلا لن أكون راضية عنك "
أندهش أحمد لماذا بالتحديد في موسم الحج
بعد فترة وجيزة نسى أحمد وصية أحمد
في هذه الأثناء كان الأب مستعد للسفر لبريطانيا للعلاج بصحبة أبن أخيه تركي البالغ من العمر 29
الفصل الثامن : رحلة العلاج
كانت الرحلة في الساعه 8 مساءآ كان العم عبدالرحمن وتركي في الطائرة المتجهه إلى مطار " هيثرو " في لندن كان تركي أول مرة يجتمع بعمه عبدالرحمن في حالة منفردة قال تركي :
أقول عمي بودي أسألك سؤال
قال العم :
سم
قال تركي :
عمي أنت قبل حوالي 30 سنة سافرتوا فرنسا صح
قال العم :
نعم وكانت لنا حوادث مؤسفة هناك
قال تركي :
صحيح أن أحمد الله يرحمه مات هناك وشلون مات وأنتوا ماسويتوا مجلس عزا لوفاته
قال العم :
تركي أنت بحسبت ولدي بس بقول لك سر بس ماأبي أي أحد يدري به حتى أمك وأنت ثقه وأنا بقولك أياه
قال تركي :
سم يعم سرك في بير
قال العم :
وحنا في فرنسا مرض ولدي أحمد مرض غامض وديته المستشفى ظل في المستشفى حوالي 8 أيام بعدين في يوم من الأيام رحت أتصل بالأهل وكان في ممرض ياخذ أحمد ينزله لغرفة الدكتور ورجعت من الأتصال وماشفت أحمد وبحثت عليه في كل مكان ولاشفته ورحت السفارة السعودية ولا عطونا خبر وظلينا 4 أشهر ولاشفناه خلاص
قال تركي :
يعني أحمد ظايع وقلتوا مات ليش
قال العم :
لأن الناس بتحط اللوم عليي وأنا ماني ناقص لأن حالتي النفسية سيئة جدآ وبس
أطرق تركي رأسه مفكرآ وقال :
يعني أحمد عايش بعده وفكر وقال : موضوع أحمد هذه لازم ألقى له حل
وصلت الرحلة إلى لندن وكان العم متعب كثيرآ حجز تركي في فندق في لندن وكان تركي يجيد اللغة الأنجليزية كان أول يوم صعب على العم المريض وتركي وذلك لبرودة طقس مناخ لندن وصعوبة التعامل مع المجتمع الأنجليزي في اليوم الثاني ذهبا إلى المستشفى وتم الفحص على العم وقال الدكتور ل تركي أنهم فحصوا عليه وكانت نتيجة فحوصاتهم أنه يعاني من أرتجاج في المخ قبل 30 سنة تقريبآ ولم يتم معالجة الأمر حتى تفاقم الامر ولابد من تنويمه لعمل الأجراآت الازمه عليه
رقد العم في المستشفى وكان تركي وحيدآ حيث لم يسمح له بالجلوس مع عمه ليساعده
وفي يوم ممطر كان تركي في الفندق يفكر بأهله في المملكة وإذا به يسمع الهاتف يرن
رفع سماعة الهاتف وكان تحدث مع فتاة عرف أن المستشفى يطلبه في الحال غير تركي ملابسه وذهب إلى المستشفى وأجتمع مع دكتور عمه عرف من خلاله أنه يستلزم عليه نقل عمه إلى باريس للعلاج
رتب تركي للسفر إلى باريس لرحلة العلاج
ذهبوا إلى باريس وتذكر العم أيام فرنسا الجميلة وتذكر أحمد
كانت الساعة 6 مساءآ حينما ذهب تركي مع عمه لمستشفى العاصمه بعد أن عاينوا العم قرروا إحالته إلى مستشفى ليون الذي كان يعمل فيه أحمد
الفصل التاسع : دوامة شكوك
ألتقى تركي بالأخصائي عاين الدكتور العم عبدالرحمن وعرف من خلاله مرض العم وقرر إحالته إلى الدكتور أحمد وأعطاهم رقم غرفة الدكتور
ذهب تركي والعم إلى غرفة الدكتور وقبل دخول الغرفة تسائل تركي أستغرابه لوجود دكتور فرنسي أسمه أحمد
طرق تركي الباب أتى الأذن بالدخول
دخلا العم وتركي ونظرا إلى أحمد وكان الأب يكثر النظر إلى أحمد وكأنه يعلم أنه أحمد أبنه وكذلك أحمد يكثر النظر إلى أبيه وكأنه يعلم أنه أبيه تكررت النظرات ولاكن ليس باليد حيلة
أعطي العم موعدآ على أن يأتي غدآ لعمل أشعة للرأس وبعد أن خرج العم وتركي شك الأب في أحمد وكذلك تركي ولكن لم يخبر العم تركي ولا الع**
ذهبا إلى الفندق وكان الأب كثير التفكير
في هذه الأثناء كانت العائله قلقة على مصير الأب وأبن عمهم تركي لأن كل الأتصالات التي بينهم أنقطعت فجأة
وكان تركي والعم يحاولون الأتصال لكن دون جدوى وفي اليوم التالي وعند دخول العم وتركي لدى عيادة الدكتور بدأت الشكوك ثانية بين أحمد وأبيه بدأ الفحص وتصوير الرأس تكلم الدكتور مع تركي وكان العم يصغى بأنتباه لأحمد الدكتور حتى قال في نفسه :
هذه أحمد هذه صوته هذه شكله هل عاش بعد مرضه وكانت التساؤلات تثير أفكاره وكان الأب يريد أن يسأله عن أسمه الكامل لكن دون جدوى وكان أحمد قد أرتاح ل العم عبدالرحمن ولكن لايدري لماذا وكان أحمد سأل تركي عن الدولة التى أتوا منها فقال له تركي :
من المملكة العربية السعودية مرت الأيام وكان مدة إقام العم وتركي حوالي الشهرين حتى جاء شهر الحج ولم يستطيع أحمد الذهاب للحج لكثرة مرضى مستشفاه ولظروفه الخاصة جاء بين نفسه وبين وصية العجوز وفتحها وكان نصها التالي :
" عزيزي أحمد أريد منك حينما تقرأ رسالتي هذه أن تكون صابرآ وفاهمآ لما ستتلقاه من خبر
عزيزي أحمد أنت ليس أبني أنت من السعودية كانت عائلتك فقدتك في فرنسا لأنك حينها خطفت من المستشفى عزيزي أحمد أريدك أن تبحث عن عائلتك في السعودية وسأكتب عنوانهم آخر الرسالة عزيزي أحمد لم أرد أخبارك بقصتك إلا بعد مماتي .....
العنوان :
المملكة العربية السعودية
المنطقة الشرقية
مدينة الأحساء
أسم أبيك عبدالرحمن
أسم أمك خديجة
وأخوانك فيصل وعبدالله
خواتك ليلى وربى
سامحني هذه كل ما أعرف عنهم .... "
لم يعلم أحمد ماذا يعمل بكى بكاءآ شديدا
وقرر الذهاب للمملكة في الحال
في اليوم التالي قرر الذهاب بعد كشفه على عبدالرحمن أتى عبدالرحمن بصحبة تركي وأحمد حزين شك أحمد في أمر عبدالرحمن وقرر أن يسأله بعض الأسئلة
فقال :
عبدالرحمن أنت من وين في السعودية ؟
أندهش عبدالرحمن فقال :
من المنطقة الشرقية
شك أحمد كثيرآ وقال له : بالتحديد من وين ؟
أندهش عبدالرحمن أكثر وشك في أمر الدكتور وقال بسرعة :
من الحسى
وفرح أحمد ربما هذه أبيه عبدالرحمن وسئله :
أنت أبو فيصل
بعدها فرح عبدالرحمن ربما هذه أبنه أحمد فقال :
ن ن .. نعم أ .. أنا بوفيصل
خير في شي
أحمد :
لابس كنت أستفسر بس
عبدالرحمن :
طيب وش علمك إني بوفيصل أحمد كاذبآ :
لا بس مكتوب في الملف بس
بدأ الشك يراود كلآ من أحمد ووالده
أحمد :
طيب أنت زرت فرنسا قبل عدة سنين
عبدالرحمن :
نعم قبل حوالي 30 سنة
عرف أحمد أن عبدالرحمن والده ولم يخبره
فرح فرحآ كبيرآ ولكن كيف يخبر والده بذلك ؟
خرج والده وتركي ومسك يد تركي و وضع في يده ورقة !!
أندهش تركي قرأ الورقة وكان مكتوب عليها :
" أريدك أن تحظر عيادتي الساعة 8 مساءآ وبمفردك " أندهش تركي من فعلة الدكتور
الفصل العاشر والأخير :
النهاية
ألتقى الدكتور أحمد بتركي سلم عليه وجلس
تركي :
خير يادكتور
أحمد :
بس بسألك كمن سؤال شخصي عن عمك
تركي :
خير عمي فيه شي يادكتور
أحمد :
لا بس أسئلة شخصية بس لاتخاف
تركي :
تفضل
أحمد :
كان عمك مسافر قبل 30 سنة لفرنسا في ذاك الوقت ماصار شي غريب أثناء سفرهم
تركي :
والله ...... إيه يمكن سالفة ولده أحمد أثرت عليه أشوي
أحمد :
طيب وش هي السالفه
تركي :
آسف عمي مأمنني أني ماعلم حتى أمي يعني مافيه أمل أعلمك لأنها سالفة خطيرة
أحمد :
يعني ...... يعني هو ....
والله ماني عارف وش أقول
تركي :
أشفيك دكتور تكلم نشفت ريقي
أحمد :
تركي عمك مظيع عليه ولد بفرنسا
تركي :
!!!!! دكتور وش عرفك لاتقول مكتوب بالملف
أحمد بعد أن بكى :
تركي آه تركي أنا أحمد ولد عمك
تركي :
أحمد أنت أحح مم أحمد
بعد أن حظن أحمد تركي ظل بيتبايكان طويلآ
أحمد :
تركي كلم أبوي بهدوء وأفضل شي تكلمه في المستشفى علشان إذ صار له شي على طول نعرف شغلنا معاه
ذهب تركي إلى الفندق وهو يفكر بماذا يكلم عمه عن أحمد في اليوم الثاني قال تركي لعمه :
عمي اليوم لازم نروح المستشفى علشان الدكتور بيكلمك
العم :
خير قرر يسوي العملية بكره ولا شلون
تركي :
والله مادري بس لازم نروح بكره
في المستشفى كان قلب تركي يرقع بشده وكذلك أحمد
دخل تركي ماسكآ العم في يده
تركي والعم :
السلام عليكم ورحمة الله
أحمد :
وعليكم السلام هلا وسهلا
تركي :
يالله أحمد قولنا قصتك
العم :
كيف مافي فحص اليوم
أحمد :
لا بس سوالف شوي
تركي :
إيه أحمد قولنا قصتك
أحمد :
أنتوا تدروا أن أهلي من السعودية
العم :
شلون منت فرنسي
أحمد :
وأنا صغير ظعت على أهلي
العم مقاطع كلامه :
وش وشتقوول ظ .. ظايع من مته هالكلام وشلون
أحمد :
أنت تدري يابوي شلون
العم :
هه ولدي أحمد أنت ...
ثم سقط مغميآ عليه
وكان أحمد قد جهز الترتيبات وبسرعه تم نقل الأب إلى غرفة العناية المركزة وبجهود متواصله تم إنقاذ الأب وقال لأحمد :
ولدي أحمد أنا آسف إني ظيعتك مادري شلون ويش بسوي
أحمد :
يبه أنا مسامحك وبسوي لك العملية بكره إنشاء الله
وكان تركي قد ذهب للأتصال على أهله بالمملكة أتصل وطمأنهم على عمه وأكد لهم أنهم سيرجعون بعد أسبوع تقريبآ
في هذه الأثناء قرر أحمد إجراء العملية لوالده
كان الجميع خائف من العملية التي تشكل نسبة نجاحها 20 بالمئه
دخل الأب غرفة العمليات وكان أحمد أشد الخائفيين
بعد مرور 13 ساعة خرج أحمد خائبآ حزينآ فكان الجزء الذي أستأصله كبيرآ بعض الشيئ وربما قد يؤثر بإعاقة والده
خرج متوجهآ إلى غرفته ليبحث في كتابه
مر الوقت رجع مرة أخرى لغرفة العمليات
وبعد 15 ساعة من العمل المتواصل خرج أحمد منهمكآ وكان لايعرف بنجاح العملية من فشلها
في اليوم الثاني كان أحمد يقف بجوار تركي أمام سرير الأب
قال أحمد :
بعد ربع ساعة المفروض أن أبوي يجلس من البنج
تركي :
طيب إذا ماجلس وش بيصير
أحمد بعد أن أطرق برأسه الأرض :
تكون العملية مانجحت
تركي :
طيب إذا مانجحت العملية وش بيصير
أحمد :
يمكن تكون إعاقة لأبوي أتحمل خطاه أنا
تركي :
لاتتفائل بالشر خلنا ننتظر ونشوف
مرت الدقائق الأولى والثانيه والثالثه . . .
حتى الدقيقة الخامسة عشر لم يفق الأب وزاد أنتظار أبنه وأبن أخيه ولكن دون جدوى
مرت 40 دقيقة على أنتظارهم حتى خرج أحمد من غرفة أبيه باكيآ
لحق به تركي هدأ من روعه
في هذه الأثناء كانت العائلة سعيدة برجوع تركي وعمه بعد 4 أيام
وفي الوقت نفسه كانت الساعة 1 صباحآ نهض أحمد من سريره متوجهآ إلى الدولاب غير ملابسه ذهب إلى المستشفى أندهش مسؤلوا وموضوفوا المستشفى
ذهب إلى غرفته لبس لباس الدكتور وتوجه إلى غرفة والده دخل الغرفة أقترب من والده الذي لازال فاقد الوعي وقال " يبه أنا أحمد ولدك أجلس كلمني أنا أحمد اللي ظعت أنا أحمد اللي ماشفت أمي 33 سنة أنا أحمد اللي ماشفت أهلي 33 سنة " وجلس أحمد بالبكاء في هذه اللحظة جلس الوالد ولم ينتبه أحمد لأنه مطرق رأسه أرضآ ويبكي
قال الوالد " ولدي أحمد أنا بخير "
فزع أحمد وعانق والده وأطمأن عليه
الساعة 1 و 30 دقيقه يرن هاتف تركي أندهش تركي فهو يرى رقم المستشفى رفع السماعة
أحمد :
ألو تركي أبوي صحى أبوي مافيه شي
تركي :
طيب أنا جاي ألحين
بعد أن أجتمع الثلاثة قرروا حجز لهم للسفر للمملكة بعد يومين
كانت العائلة ليس متوقعه رجوع تركي والعم في هذه اليوم
وصلت الطائرة إلى مطار الظهران الدولي في تمام الساعة 10 صباحآ وكانت أول مرة تطأ قدم أحمد للسعودية منذو 33 سنة كان أحمد فرحآ لقدومه لعائلته
الساعة 11 والنصف تسمع العائلة طرقآ في الباب ذهب فيصل إلى الباب فتحه وقال : م .. من أبوي وت .. وتركي
قال أحمد :
أ .. أنت .. فيصل فيصل أخوي
فيصل :
أحمد أحمد أخوي
تعانقا وبكيا شديدآ
سمعت الأم بذلك
الأم وهي تصرخ :
يمه ولدي أحمد ولدي أحمد وظمت الأم أحمد في موقف رهيب أبكى العيون ........
ــ تـــمــت ــ
..... النهايه .....